عيد الأم.. أو يوم الأم لماذا يحتفل العالم في هذا اليوم؟

 
عيد الأم.. أو يوم الأم لماذا يحتفل العالم في هذا اليوم؟
عيد الأم.. أو يوم الأم لماذا يحتفل العالم في هذا اليوم؟

عيد الأم.. أو يوم الأم لماذا يحتفل العالم في هذا اليوم؟

عيد الأم أو يوم الأم لماذا يحتفل العالم في هذا اليوم يحتفل العالم اليوم بعيد الأم في حين يحتفل الأكراد فيه بعيد النوروز لإحياء قصة كاوه الحداد الذي يعتبرونه فارساً للحرية ورمزاً للثورة على الظلم والاستبداد

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء بيوم الأم وهو معروف في بعض الدول بـ عيد الأم الموافق ليوم 21 مارس/آذار الذي يصادف بدء موسم الربيع وهو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين وتحتفل به بعض الدول لتكريم الأمهات والأمومة لبيان تأثيرهن على المجتمع.

ويعد الاحتفال بعيد الأم من الاحتفالات التي ظهرت في بداية القرن العشرين، تكريماً لدور الأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن في مجتمعاتهن. ويكون الاحتفال بتقديم بطاقات المعايدة والزهور والهدايا للأمهات وزياراتهن.

ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من دولة إلى أخرى، إذ يصادف الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي 21 مارس/آذار من كل عام.

وتعود فكرة الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية إلى الصحفي المصري علي أمين، مؤسس صحيفة “أخبار اليوم” في العام 1955.

عيد الأم حول العالم

في الولايات المتحدة الأمريكية، يعود تخصيص يوم للأم إلى المؤلفة الأمريكية جوليا وورد هاوي، التي اقترحت الاحتفال بهذا العيد في 1872، بهدف تمكين الأمهات من المشاركة في مسيرات السلام وقتها.

وفي 1908 نظمت مجموعة من الأمهات تقودهن آنا جارفيس حملة للاحتفال بيوم للأم في ثاني أحد من شهر مايو/أيار والذي يتزامن مع ذكرى وفاة والدتها، وقد تبنت الدعوة عديد من المدن في الولايات المتحدة، وفي وقت لاحق من 1914 أقر الرئيس الأمريكي توماس وودرو ويلسون هذا التاريخ عيداً للأم، ويعد عيد الأم عطلة عامة في الولايات المتحدة، وقد تبنت دول عديدة هذا التاريخ.

ولأن الاحتفال الأمريكي في ثاني أحد من مايو/أيار، لذلك يختلف تاريخ الاحتفال به من عام إلى آخر.

ومن الدول التي تحتفل به وفقاً للتقويم الأمريكي أستراليا والنمسا وبلجيكا وبنغلاديش والصين وكندا وكولومبيا والبرازيل وكرواتيا والإكوادور وإستونيا وفنلندا وألمانيا واليونان والهند وإيطاليا واليابان ولاتفيا وماليزيا ومالطا والفلبين وجنوب إفريقيا وسويسرا وتايوان وهولندا وتركيا وفنزويلا وزامبيا.

وتحتفل بريطانيا بعيد الأم يوم الأحد الأخير من شهر مارس/آذار من كل عام ويعرف بأحد الأمهات، وأما عن الخلفية التاريخية للاحتفال فإنه ليس لها علاقة بالأمهات وتعود قصته إلى القرن السادس عشر وارتبطت بزيارة المسيحيين إلى الكنيسة الأم في عيد الفصح (عيد القيامة).

وفي الماضي كان الموظفون يحصلون على عطلة للعودة إلى مساقط رؤوسهم للصلاة مع أسرهم وخلال طريق العودة كان هؤلاء الموظفون الشباب يحملون الزهور لأمهاتهم.

عيد الأم في الدول العربية

أول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحافي المصري الراحل علي أمين؛ مؤسس جريدة “أخبار اليوم” مع أخيه مصطفى أمين؛ حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي “فكرة” فكرة الاحتفال بعيد الأم وكتب “لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق”.

ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة الراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً. فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوماً واحداً فقط. إلا أن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس/آذار ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزاً للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.

العالم يحتفل بيوم 21 مارس بأعياد أخرى

بالإضافة إلى عيد الأم، يحتفل العالم، بحسب قائمة الأيام الدولية التي تعتمدها منظمة الأمم المتحدة أعياداً واحتفالات دولية، فإن اليوم الثلاثاء يحتفل العالم بـ “اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري”، و”اليوم العالمي للشعر”، بالإضافة إلى يوم نوروز الدولي (عيد نوروز أو عيد نيروز) حيث يحتفل الأكراد حول العالم وخاصة في تركيا وإيران والعراق وسوريا، دول تواجدهم الأبرز.

ما هي قصة عيد النيروز؟

تعود قصة عيد نيروز إلى آلاف السنين، في “ملحمة الملوك” وهي أسطورة تحكي قصة شخص يدعى كاوه الحداد، ويعتبره الأكراد فارساً للحرية ورمزاً للثورة على الظلم والاستبداد، بعد أن خلصهم من حاكم ظالم قتل المئات منهم، لينهي كاوا تاريخ الملك زهاك.

وتحتفي مجتمعات عدة بعيد النوروز لاعتبارات دينية أو ثقافية، واتخذ بعداً قومياً، لا سيما لدى الأكراد في العصر الحديث، فيربطهم بتاريخهم وتراثهم وحقوقهم وهويتهم، ويحتفل به في العراق وإيران وسوريا وتركيا. وحتى وقت قريب لم يكن هناك احتفالات بالعيد في تركيا وسوريا على عكس العراق وإيران.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال